Enter your email address below and subscribe to our newsletter

خرافة أم حيقيقة.. هل يمكن علاج فرط الحركة نهائياً

خرافة أم حيقيقة.. هل يمكن علاج فرط الحركة نهائياً

Share your love

علاج فرط الحركة أصبح أمر ضروري وحيوي للكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، سواء كانوا أطفال، فتيات، أو حتى رجال في مراحل مختلفة من حياتهم.

يُعرف فرط الحركة كحالة تؤثر على القدرة على التركيز وضبط الحركة،  وهذا بدوره يؤثر على الأداء اليومي في الحياة الشخصية والمهنية، مع تزايد الوعي بأهمية بالعلاج أصبح من الضروري فهم هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة لتحسين نوعية الحياة.

في هذا المقال المعد من قبل فريق موقع موثوق، سنتناول ما هو فرط الحركة، تأثيره على مختلف الفئات، والأساليب المتاحة لعلاجه.

خرافة أم حيقيقة.. هل يمكن علاج فرط الحركة نهائياً
خرافة أم حيقيقة.. هل يمكن علاج فرط الحركة نهائياً

ما هو فرط الحركة؟

فرط الحركة أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) هو حالة عصبية سلوكية تؤثر على مستوى التركيز والتحكم في الحركة.

يظهر هذا الاضطراب عادة في مرحلة الطفولة ولكنه قد يستمر حتى مرحلة البلوغ، يتسم فرط الحركة بعدم القدرة على التحكم في الانفعالات والاندفاعية، وصعوبة الجلوس بهدوء لفترات طويلة، وصعوبة التركيز على المهام الموجهة.

يعتبر علاج فرط الحركة ضروري لتحسين نوعية الحياة اليومية للمصابين بهذا الاضطراب، سواء من خلال العلاج الدوائي أو السلوكي.

تتراوح أعراض فرط الحركة بين عدم القدرة على الجلوس بهدوء، التململ المستمر، والحركة الزائدة عن الحاجة، كما قد يواجه المصابون صعوبة في تنظيم الوقت وإنجاز المهام، مما يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي أو المهني.

يمكن أن يكون علاج فرط الحركة متعدد الجوانب، ويشمل الأدوية المخصصة لتهدئة الأعراض، مثل المنشطات أو العلاجات غير المنشطة بالإضافة إلى العلاجات السلوكية التي تساعد على تحسين التركيز والتحكم في الحركة.

فرط الحركة للفتيات

يُظهر فرط الحركة عند الفتيات أعراض تختلف عن الأعراض الشائعة لدى الأولاد، عادةً ما تكون الأعراض أقل وضوح، حيث قد تظهر في شكل أحلام اليقظة المستمرة وصعوبة الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة أو نسيان الأمور المهمة.

قد لا تظهر أعراض فرط الحركة عند البنات في صورة الاندفاع الجسدي كما في الذكور بل قد تكون داخلية مما يجعل تشخيصه أكثر تعقيد.

تشخيص علاج فرط الحركة عند البنات يتطلب اهتمام خاص من الأطباء والمعلمين، إذ يمكن أن يُخطئ البعض في تفسير الأعراض على أنها مجرد خمول أو عدم اهتمام.

العلاج المناسب يشمل العلاجات الدوائية المخصصة لفرط الحركة، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي لتحسين الثقة بالنفس ومهارات التنظيم الذاتي، كما يمكن للعلاج السلوكي أن يلعب دور مهم في تحسين أداء البنات في المدرسة وتعزيز تفاعلهن الاجتماعي.

فرط الحركة للرجال

بالرغم من أن فرط الحركة عند الرجال قد يبدأ في مرحلة الطفولة إلا أنه قد يستمر في مرحلة البلوغ، يعاني العديد من الرجال من تأثيرات فرط الحركة على حياتهم المهنية والاجتماعية،  وهذا يجعل التعامل مع التحديات اليومية أمر صعب.

قد يتجلى فرط الحركة لدى الرجال في شكل اندفاعية، صعوبة في تنظيم الوقت، وصعوبة في الالتزام بالمهام الروتينية.

يُعد علاج فرط الحركة للرجال أمر هام للحفاظ على استقرار الحياة المهنية والشخصية، يعتمد العلاج على مزيج من الأدوية التي تساعد على تحسين التركيز والهدوء، بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي الذي يساهم في تحسين التنظيم والتحكم في الانفعالات.

كما يلعب الدعم الاجتماعي والمهني دور هام في مساعدة الرجال على مواجهة التحديات المرتبطة بفرط الحركة.

فرط الحركة للأطفال

يعتبر فرط الحركة عند الأطفال من الحالات الشائعة التي تؤثر على حوالي 5-10% من الأطفال في العالم، يظهر هذا الاضطراب في مرحلة مبكرة من الطفولة حيث يعاني الطفل من صعوبة في التركيز، الحركة المستمرة، وعدم القدرة على الجلوس بهدوء في المدرسة أو في المنزل، قد تؤثر هذه الأعراض سلباً على التحصيل الدراسي للطفل وتفاعله مع زملائه.

يجب أن يكون علاج فرط الحركة للأطفال متكامل ويشمل عدة جوانب، العلاج الدوائي يمكن أن يساعد في تحسين التركيز وتقليل الاندفاعية ولكن العلاج السلوكي يلعب دور رئيسي في تطوير مهارات التعامل مع التحديات اليومية.

يُنصح بتقديم الدعم التعليمي في المدرسة، وتدريب الأهل على كيفية التعامل مع طفل يعاني من فرط الحركة لضمان أفضل النتائج على المدى الطويل.

كيفية تشخيص الحالة عند الأطباء

يبدأ الطبيب بجمع معلومات شاملة حول التاريخ الطبي للمصاب، سواء من العائلة أو المدرسة إذا كان المصاب طفل، يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المريض مثل صعوبة التركيز، الحركة المفرطة، الاندفاعية، والتشتت.

 يتم استخدام استبيانات واختبارات معيارية مثل مقياس تقييم ADHD الذي يستند إلى المعايير المعلنة من الجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM-5)، يتم تقييم ما إذا كانت الأعراض تتطابق مع معايير تشخيص فرط الحركة.

 يتم إجراء فحوصات طبية للتأكد من أن الأعراض ليست ناتجة عن حالات طبية أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مشاكل السمع والبصر.

في حالة الأطفال، يُطلب من الأهل والمعلمين تقديم ملاحظات حول سلوك الطفل في بيئتي المنزل والمدرسة حيث يتم تقييم الأعراض في أكثر من بيئة للتأكد من ثباتها.

كيف أعرف إذا كنت أعاني من فرط الحركة (ADHD)؟

إذا كنت تشك أنك أو أحد أفراد أسرتك قد يعاني من فرط الحركة، يمكنك الانتباه إلى بعض الأعراض التي قد تظهر بشكل مستم، الأعراض تختلف بناءً على الفئة العمرية والجنس.

للبنات

قد تظهر الأعراض لدى الفتيات بشكل مختلف عن الأولاد. بدلاً من الحركة الزائدة قد تكون الفتيات أكثر عرضة للتشتت الذهني أو أحلام اليقظة وقد يجدن صعوبة في تنظيم الوقت أو إنجاز المهام، من الأعراض الشائعة:

  • نسيان المهام.
  • صعوبة التركيز على التفاصيل.
  • قلة التنظيم وعدم الانتباه للتعليمات.

للرجال

الرجال قد يواجهون أعراض أكثر وضوح مثل الحركة المفرطة أو الاندفاعية، وغالباً ما يجدون صعوبة في التحكم في الانفعالات، من الأعراض:

  • صعوبة في الجلوس بهدوء.
  • التململ المستمر.
  • التصرف باندفاعية وعدم التفكير في العواقب.

للأطفال

تشمل أعراض فرط الحركة لدى الأطفال:

  • صعوبة في الجلوس أثناء الحصص الدراسية.
  • التحدث بإفراط والمقاطعة المستمرة.
  • اللعب بشكل مفرط أو الجري في أوقات غير مناسبة.
  • صعوبة في اتباع التعليمات.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنت تلاحظ أعراض مشابهة سواء على نفسك أو على طفلك وتؤثر على الحياة اليومية أو الأداء الأكاديمي، فمن الأفضل استشارة الطبيب، التشخيص المبكر يساعد في تحديد خطط العلاج المناسبة، سواء كانت علاج دوائي أو سلوكي.

علاج فرط الحركة يعتمد على شدة الأعراض والفئة العمرية ويتراوح بين العلاج السلوكي وتعديل البيئة المحيطة إلى استخدام أدوية مخصصة تعمل على تحسين التركيز وتقليل الحركة الزائدة.

هل يمكن علاج فرط الحركة نهائياً؟

على الرغم من أن علاج فرط الحركة يمكن أن يساهم في تحسين الأعراض والتحكم فيها إلا أنه لا يُعتبر علاج نهائي، بمعنى آخر، يمكن التحكم في الأعراض والتخفيف من تأثيرها على حياة الشخص اليومية، ولكن لا يوجد علاج نهائي يقضي على الاضطراب بالكامل.

العلاج الدوائي والعلاج السلوكي هما الأساسان الرئيسيان لإدارة فرط الحركة، يمكن أن تساعد الأدوية مثل المنشطات أو الأدوية غير المنشطة في تحسين القدرة على التركيز وتقليل الحركة الزائدة.

في حين يساعد العلاج السلوكي في تطوير استراتيجيات للتعامل مع التحديات اليومية، بعض الأشخاص قد يتعلمون بمرور الوقت كيفية التكيف مع الأعراض دون الحاجة إلى الأدوية بشكل دائم ولكن العلاجات السلوكية تظل جزء ضروري من علاج فرط الحركة.

طرق جديدة لعلاج فرط الحركة

مع التطور في المجال الطبي والعلاجي، يتم تقديم العديد من الأساليب الحديثة للتعامل مع فرط الحركة، أحد هذه الأساليب هو العلاج بالتحفيز العصبي وهو تقنية تعتمد على استخدام التيارات الكهربائية لتحفيز مناطق معينة من الدماغ التي قد تكون مرتبطة بفرط الحركة، هذا النوع من العلاج ما زال تحت الدراسة، ولكنه يُظهر نتائج واعدة لدى بعض المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، يتم استكشاف استخدام تقنيات العلاج بالواقع الافتراضي حيث يتم وضع الأطفال أو البالغين في بيئات افتراضية تساعدهم على تحسين تركيزهم وتطوير مهاراتهم في التنظيم والتحكم في الحركة، تعتبر هذه التقنيات الجديدة تطورات مستقبلية قد تغير طريقة التعامل مع علاج فرط الحركة بشكل كبير.

علاج فرط الحركة بالعلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو واحد من أكثر الأساليب فعالية في علاج فرط الحركةـ يركز هذا النوع من العلاج على تعليم الأشخاص كيفية التفكير بطريقة منظمة وكيفية التحكم في مشاعرهم وسلوكياتهم.

يساهم هذا العلاج في تطوير مهارات التعامل مع القلق، تحسين التركيز، وتقليل الاندفاعية، يتم استخدام هذا العلاج للأطفال والبالغين على حد سواء، ويُعد جزء أساسي في خطط علاج فرط الحركة.

الخاتمة

في النهاية، يمكن القول أن علاج فرط الحركة أمر ضروري لتحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، سواء كانوا أطفال أو بالغين، رجال أو نساء، من المهم الحصول على تشخيص مبكر واتباع خطة علاجية شاملة تتضمن العلاج الدوائي والسلوكي لتحقيق أفضل النتائج.

اقرأ ايضًا: أنواع الأمراض النفسية وأسبابها

Share your love

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!