Enter your email address below and subscribe to our newsletter

ربع الإسرائيليين يفكرون في مغادرة إسرائيل بسبب التوترات السياسية والأمنية

ربع الإسرائيليين يفكرون في مغادرة إسرائيل بسبب التوترات السياسية والأمنية

Share your love

في عام 2023، أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن ما يقارب ربع الإسرائيليين (23%) فكروا في مغادرة إسرائيل، سواء بشكل مؤقت أو دائم، هذا التفكير جاء نتيجة للتوترات السياسية المتزايدة والصراعات الأمنية، بما في ذلك الحرب مع حماس والتوترات مع حزب الله على الجبهة الشمالية، تزايد هذه الأوضاع دفع العديد من الإسرائيليين إلى البحث عن خيارات بديلة للعيش في الخارج.

التأثير السياسي والأمني على مغادرة إسرائيل

أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الكثيرين إلى التفكير في مغادرة إسرائيل هو الأوضاع السياسية المتدهورة، خاصة مع الإصلاحات القضائية التي طرحتها الحكومة وأثارت احتجاجات واسعة النطاق.

العديد من الإسرائيليين شعروا بأن هذه التغييرات تهدد النظام الديمقراطي في البلاد، وهو جعلهم يفكرون في العيش في مكان آخر أكثر استقرار، بالإضافة إلى ذلك، ازدادت التوترات الأمنية مع استمرار الصراع مع حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال.

الإحصائيات المتعلقة بمغادرة إسرائيل

وفقًا لاستطلاع أجراه Kantar Insights، فإن نسبة 23% من الإسرائيليين فكروا بجدية في مغادرة إسرائيل، فيما أشار 1% فقط إلى أنهم اتخذوا خطوات فعلية للهجرة.

في نفس السياق وبينما لم يقم الغالبية العظمى بخطوات فعلية، إلا أن 24% من الذين فكروا في المغادرة قاموا بالبحث عن مساكن في الخارج، و21% قاموا بالبحث عن فرص عمل، كذلك، ذكر 15% منهم أنهم بدأوا في إجراءات الحصول على جوازات سفر أو تأشيرات أجنبية.

العوامل الاجتماعية والسياسية وراء مغادرة إسرائيل

الاستطلاعات أشارت إلى أن مؤيدي المعارضة السياسية هم الأكثر ميلاً للتفكير في مغادرة إسرائيل، حيث وصلت النسبة بينهم إلى 36%، مقارنة بـ14% فقط من مؤيدي الحكومة، بالإضافة إلى ذلك، أشارت البيانات إلى أن الإسرائيليين العلمانيين هم الأكثر تفكيراً في المغادرة مقارنة بالمجتمع المتدين.

هذا يعكس التفاوتات العميقة في المجتمع الإسرائيلي حول القضايا السياسية والوطنية، الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة دفعت الكثيرين إلى الشعور بأن مستقبل إسرائيل بات محفوف بالمخاطر وخصوصًا بعض التضحية بالمواطنين، مقابل المساومة على بقاء كرسي ناتنياهو واعتقده أنه سيدمر حماس بشكل نهائي.

الآثار الاقتصادية الناجمة

الهجرة الجماعية أو مغادرة إسرائيل على نطاق واسع قد يكون لها تداعيات خطيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، الفئات التي تفكر في المغادرة غالبًا ما تشمل الأطباء، المهندسين، والعلماء، وهم من الفئات التي تعتمد عليها إسرائيل للحفاظ على نموها الاقتصادي.

استمرار هذا التوجه قد يؤدي إلى انخفاض في الكفاءات المحلية وبالتالي التأثير بالسلب على النمو الاقتصادي العام، بالإضافة إلى تقليص الإيرادات الضريبية التي تعتمد عليها الحكومة بشكل كبير.

ربع الإسرائيليين يفكرون في مغادرة إسرائيل بسبب التوترات السياسية والأمنية

مستقبل مظلم

رغم أن عدد كبير من الإسرائيليين لا يزالون ملتزمين بالبقاء في البلاد، إلا أن استمرار التوترات السياسية والأمنية قد يؤدي إلى زيادة في نسبة الهجرة أو مغادرة إسرائيل في السنوات القادمة.

إذا لم تُحل القضايا السياسية والأمنية في الأفق القريب، فإن هذا قد يزيد من تفاقم هذه الظاهرة، مما سيشكل تحديًا كبيرًا على مستوى المجتمع والاقتصاد.

اقرأ ايضًا: إدارة بايدن تحذر.. تدمير المنشآت النووية الإيرانية ليس بالمهمة السهلة ويهدد استقرار المنطقة

Share your love

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!